استهل عام 1917 بموجة من الإضرابات في بتروغراد، بعد فترة هدوء قصيرة في نوفمبر ودجنبر 1916. وفقا لأرقام مفتشية المصانع شارك في الإضرابات، في شهر يناير وحده، 270.000 عامل، من بينهم 177.000 في بتروغراد وحدها. كانت الحرب قد خلقت وضعا لا يطاق بالنسبة للجماهير، وانضافت إلى كابوس الحرب أهوال الأزمة الاقتصادية العميقة. فبحلول دجنبر 1916، كان 39 مصنعا في بتروغراد متوقفا عن العمل بسبب نقص الوقود و11 مصنعا آخر بسبب انقطاع التيار الكهربائي. كان قطاع السكك الحديدية على وشك الانهيار. ولم يكن هناك لحم وكان هناك نقص مهول في الدقيق. اجتاح الجوع البلد وأصبحت طوابير الخبز مظهرا طبيعيا للحياة اليومية. وإلى كل هذا يجب أن نضيف توالي أخبار الهزائم العسكرية وروائح الفضائح التي تأتي من البلاط
...