أطلق الرفاق الفرع الإيطالي للتيار الماركسي الأممي، Sinistra Classe Rivoluzione، حملة تحت شعار: “العمال ليسوا لحما للمدافع” من أجل إغلاق جميع قطاعات الإنتاج غير الضرورية، مع تمكين العمال من التزام منازلهم مع ضمان أجر كامل، مع الحرص في القطاعات الضرورية على توفير معدات الحماية الكاملة والالتزام الصارم بإجراءات السلامة. وقد تمكنت حملتهم هذه على الفور من تجميع أكثر من 200 توقيع من جانب مسؤولين نقابيين ومناضلين عماليين، ويقوم المزيد من العمال بالتوقيع عليها كل يوم. أضف اسمك هنا لإظهار دعمك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[Source]
نص النداء
من العمال الإيطاليين إلى عمال العالم!
نحن مجموعة من النشطاء النقابيين الإيطاليين، اجتمعنا لمناقشة الأزمة المأساوية التي تضرب إيطاليا والبشرية جمعاء. ونحن نصدر هذا النداء إلى عمال العالم لأن هذه ليست مشكلة إيطالية بل إنها مشكلة عالمية. لا يعترف الفيروس بالحدود الوطنية، وبنفس الطريقة فإن الأزمة الاقتصادية لا تتوقف عند الحدود. ونحن نعتقد أن تجربتنا تزخر بالعديد من الدروس لعمال البلدان الأخرى.
لقد دعت حكومتنا الجميع إلى البقاء في منازلهم من أجل منع انتشار المرض. لكن هذا لا ينطبق على ملايين العمال الذين يضطرون للذهاب إلى العمل في الصناعات غير الضرورية. والسبب الوحيد لإجبارنا على الاستمرار في العمل هو ضمان أرباح أصحاب الشركات.
إن الحكومة بقرارها عدم الأمر بإغلاق جميع القطاعات الانتاجية غير الضرورية، تعرض صحتنا وصحة عائلاتنا لخطر التعرض للعدوى. إنهم يضحون بصحتنا على مذبح الربح.
أما الوضع الذي يواجهه عمال الرعاية الصحية فهو أسوء. لقد أصبحت المستشفيات بؤرا للعدوى، حيث يضطر العمال إلى رعاية المرضى بدون معدات سلامة كافية ودون إجراء الفحص المطلوب بشكل عاجل. إن نظام الرعاية الصحية ينهار حرفيا تحت ضغط الجائحة، وذلك بسبب سنوات من تخفيض التمويل والخصخصة.
نعتقد، نحن قادة النقابات العمالية والمناضلون النقابيون والعمال العاديون، أن الوقت قد حان لأن نأخذ مصيرنا بأيدينا.
نطالب بإغلاق جميع المصانع والشركات التي لا تنتج السلع الضرورية، مع تمكين جميع العمال من أجر كامل من قبل الشركة! فإذا لم يوافق أرباب العمل على هذا المطلب، يجب الدعوة، حيثما كان ذلك ممكنا، إلى الإضراب ووقف الإنتاج. إن الإضرابات التي اندلعت في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وكندا، وبلدان أخرى، تؤكد أن العمال في جميع البلدان يفهمون الوضع جيدًا وأنهم غير مستعدين لأن تتم التضحية بهم لأجل الربح.
ينبغي تشكيل لجان، في كل أماكن العمل، للإشراف على تنفيذ تدابير الصحة والسلامة اللازمة. وينبغي أن تضم ممثلين عن العمال، منتخبين ويمكن عزلهم في أي حين. يجب أن تكون مهمة هذه اللجان تمكين العمال من فرض تطهير جميع الشركات وأماكن العمل، وكذلك مراقبة مدى الالتزام بجميع تدابير السلامة. يجب أن يكون العمال قادرين على إيقاف الإنتاج كلما كان هناك خطر.
يجب أن تتحمل النقابات مسؤوليتها بالكامل، وتنسق وتوحد جميع الإضرابات والاحتجاجات حول المطلب المركزي الذي هو وقف جميع الأنشطة غير الضرورية.
يقول الرأسماليون في كل البلدان إنهم إذا توقفوا عن الإنتاج سوف يخسرون الأسواق في الداخل والخارج. وهكذا يحاولون تقسيم العمال على أسس وطنية. هناك أزمة اقتصادية غير مسبوقة تقترب، ولا يجب أن يكون العمال هم من يدفع ثمنها. لهذا السبب يجب علينا أن نتحد عبر الحدود الوطنية ونوحد جهود جميع عمال العالم. من خلال النضال الأممي العمال الموحد سنتمكن من إجبار الرأسماليين على التراجع وقبول مطالبنا المشروعة.