مع تفاقم الأزمة العالمية للرأسمالية، يواجه ملايين العمال والشباب على المستوى العالمي مستقبلا محكوما ببربرية الحروب والقمع والاستغلال. لكن هذا ليس هو الخيار الوحيد أمام البشرية. لقد أصبح النضال من أجل الشيوعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولهذا السبب سوف نقوم بإعلان تأسيس الأممية الشيوعية الثورية في شهر يونيو. فإذا كنتم شيوعيين قوموا بالتسجيل للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للأممية الشيوعية الثورية، وانضموا إلينا في النضال من أجل القضاء على أهوال الرأسمالية إلى الأبد!
[Source]
توجد، في جميع أنحاء العالم، فئة متزايدة من العمال والشباب الذين تجاوزوا بالفعل الإصلاحية التي يجسدها من يصفون أنفسهم بـ”الاشتراكيين”، مثل بيرني ساندرز وجيريمي كوربين، الذين رفعوا توقعات كبيرة لملايين الناس، لكن فقط لكي يحطموها.
الشباب الراديكاليون يبحثون اليوم عن شيء أكثر من ذلك، إنهم يبحثون عن القطيعة الكاملة مع النظام القديم. إنهم لا يريدون أقل من الشيوعية، وهم على استعداد للنضال من أجلها. وتعتزم الأممية الشيوعية الثورية تزويدهم بالأفكار والأساليب والتنظيم لتحقيق ذلك.
إرث لينين وأهوال غزة
سيتم بناء الأممية الشيوعية الثورية على أساس النظرية الصلب، ونحن نخلد هذا العام ذكرى أحد أفضل المنظرين الماركسيين في التاريخ. يصادف عام 2024 الذكرى المائوية لوفاة لينين: الزعيم الثوري العظيم الذي قاد حزبه، الحزب البلشفي، الطبقة العاملة الروسية إلى حسم السلطة في عام 1917.
لقد أطلقنا حملة “Lenin Lives” هذا العام (#LeninLives)، ليس للاحتفاء بأفكار لينين وإنجازاته فحسب، بل لتكوين الشيوعيين في جميع أنحاء العالم على أساس الإرث والتقاليد الحقيقية للينينية والبلشفية.
جزء من هذا التقليد هو الدفاع الثابت عن المضطهَدين ضد الهيمنة والقمع الإمبرياليين. إن الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة تؤدي إلى تجذر قطاعات كبيرة من العمال والشباب، الذين يشعرون بالاستياء من الطبقة السائدة في بلدانهم التي تساعد وتحرض على استمرار المذبحة. وللتغطية على جرائم الرأسماليين، تحاول وسائل الإعلام الرسمية والسياسيون البرجوازيون سحق وتجريم كل أشكال الدعم لفلسطين.
وباعتبارنا المدافعين الأكثر حزما عن الشعب الفلسطيني، فإننا، نحن الشيوعيون، نتعرض للهجوم. لقد تعرض العديد من رفاقنا ومنظماتنا حول العالم للمضايقات، وحتى الاعتقال، بسبب إدانتنا لجرائم إسرائيل، ووقوفنا ضد الصهيونية، ومطالبتنا بحل ثوري في الشرق الأوسط.
في وقت سابق من هذا الشهر، تعرض رفاقنا في النمسا للاستهداف من قبل المدعي العام على أساس اتهامات ملفقة، وخاصة تهمة “تمجيد الإرهاب”. وتم تهديد اثنين من رفاقنا، الرفيقة سونيا والرفيق أليكس، بالسجن لنشرهما بيان التيار الماركسي الأممي حول الحرب على غزة. ونظرا لهذه الهجمات الصارخة على الحقوق الديمقراطية، فإن الحاجة إلى بناء منظمة جريئة وكفاحية من الشيوعيين صارت أكثر ملحاحية.
إن الشيوعيين هم وحدهم الذين يدافعون بجدية عن الحريات الديمقراطية الأساسية في التعبير والاحتجاج والتنظيم! فإذا كنتم غاضبين من الوضع في غزة، ومن تواطؤ الطبقة السائدة في بلدكم مع المذبحة؛ وإذا كنتم جديين بشأن القضاء على أهوال الرأسمالية التي لا نهاية لها وإرسالها إلى مزبلة التاريخ، فأنتم بحاجة للانضمام إلينا!
جامعة عالمية للشيوعية
إن الكونفرانس التأسيسي، الذي سيعقد في الصيف، سوف يمنح للأممية الشيوعية الثورية الإنطلاقة الجريئة التي تستحقها. ففي الفترة ما بين 10 إلى 15 يونيو، ستعرض هذه الجامعة العالمية للشيوعية محادثات ونقاشات تغطي جميع مجالات التاريخ والنظرية الشيوعية، والتي ستبلغ ذروتها في الإعلان الرسمي للأممية الشيوعية الثورية.
سيكون هذا حدثا أمميا حقيقيا، حيث سيؤكد المتحدثون من جميع أنحاء العالم على ضرورة النضال الأممي الموحد للطبقة العاملة من أجل الثورة العالمية.
ومثلما أكد لينين على ضرورة بناء الأممية الثالثة لتسهيل بناء أحزاب شيوعية عالمية موحدة في حزب عالمي واحد للنضال الثوري، فقد بدأنا في وضع أسس أممية شيوعية قادرة على قيادة العمال إلى النصر في كل مكان.
يمكنكم التسجيل لمتابعة أشغال الجامعة العالمية للشيوعية هنا. وسيتم بث الحدث بأكمله عبر الإنترنت، مع تنظيم حفلات المشاهدة في جميع القارات.
لكن لستم بحاجة للانتظار حتى ذلك الحين! فإذا كنت شيوعيا، إذا كنت شيوعية، يمكنك الانضمام إلينا الآن. ساعدونا في بناء الشيوعية في بلدكم، واستعدوا لانطلاق الأممية الشيوعية الثورية.
وعلى حد تعبير الكلمات الخالدة للبيان الشيوعي: ليس لدى عمال العالم ما يخسرونه سوى أغلالهم، وأمامهم عالم كامل ليكسبونه.
انتظموا للنضال من أجل الشيوعية خلال حياتنا! قوموا بالتسجيل في الكونفرانس التأسيسي للأممية الشيوعية الثورية!